ahmed al ajouz الرئيس
عدد الرسائل : 65 العمر : 44 المزاج : عال العال تاريخ التسجيل : 23/01/2009
| موضوع: ღ♥ღ سـنـلـتـقـى يـــومـــا مــــا .... الإثنين 9 فبراير - 14:39 | |
| سـنـلـتـقـى يـــومـــا مــــا
بخطوات بطيئه تدعو إلى الدهشه .. تقدم إلى الركن الهادئ
الملقب بركن الذكريات .. حجره صغيره .. قطعه من الماضى
يلوذ فيها وحيداً صامتاً متفكراً وأحياناً يناجي من لا وجود له
فيها ينثر نفسه فوق الذكريات .. بحثاً عن ذاته الضائعه
وعن أشلائه المتناثره فى كل مكان .. وعن أحلامه المتساقطه
كأوراق الشجر حلم تلو الآخر
يحلم بشئ قد يعجز الزمان على أن يأتي به .. ولكنه يُمنّي نفسه بعسى
و أعلى الحائط ورقه قد كتبها منذ ثلاثه أعوام
"سنلتقي يوماً ما .. فأحلامي دائماً ما تتحقق"
يؤمن أن الأحلام لابد أن تتحول يوماً الى حقيقه
ولا يؤمن بشئ إسمه المستحيل
المستحيل كلمه صنعها بعض العشاق العاجزون التائهون
فوق دروب العشق يهربون من سياط الزمن ويخشون من لوعه العشق
يطوفون المدن يجرون خلفهم هزائمهم العالقه
على مقعد مكتبه الصغير يجلس واضعاً يده اليسرى على وجنته
وعلى الأريكه المقابله له بعض الأوراق المبلله
من فرط الدموع التى يذرفها حين يكتب
ورقة بيضاء وحبر أحمر حتى تقطر الورقه دماً .. ثم يكتب
إلى التي مازلت أذكرها وأعيش على طيفها وهيَ فى عالم النسيان
إلى التي مازالت تسكن ركنا بعيدا فى أعماق قلبى وتأبى أن تغادره
إلى التى يزداد حبها يوماً بعد يوم حتى أصبح هو ذاتي وملاذي من واقع مرير أعيشه
"حبيبي"
كُلما تملكتني الشجاعه أتخذ قراري وأسعى بكل ما أملك
من جهد على أن أتوقف وأعلن توبتي عن التفكير فيكِ ونسيانك
ثم أنطلق وأغمس نفسي فى الحياه ألهو مثل الطفل الصغير
و أصاحب من لم أكن أتوقع يوما أن أصاحبهم
و أدخل في علاقات كثيره بعضها مشبوه
و أحب كثيراً وأفارق كثيراً وأجرح كثيراً وأخادع كثيراً
و ما خفى كان أعظم
ثم أوهم نفسي بأني قد نسيت وأن حبك أصبح عاده مثل جميع العادات
التي أمارسها يومياً ثم أعلنها صراحةً بأني قد شُفيت تماماً
من حبك ولست بحاجه إلى تناول مضاد حيوي ضد التفكير فيكِ
أو بعض المسكنات القلبية أو زرع قلب آخر لا يعلم شيئا عنك
وأقنع نفسي بأني الآن أكثر صلابه وبإمكاني أن أقف أمام
إعصار قلبي العنيف وموج مشاعري الهادر
ولكن عندما أسترخي قليلاً أجد شبح وجهك يطل أمامي مبتسماً
فيسيطر عليّ شيطان حبك مره أخرى فيدفعني الى المزيد من التفكير
و إلى المزيد من المعاصي ..
لا تسأليني كيف لم أستطع أن أنساكِ طيله هذه الأعوام
لأن نفس السؤال قد سألته أول أمس لـ " قيس "
عندما كنت أجالسه فى أحلامى
قال " أن الإجابه عندك "
ولكن كل ما أعلمه أني أحبك جداً وأني عندما أنظر الى راحتي
أجدك تنظرين إلي بعينيكِ الباسمتين وتهمسين في دلال
" سآتي .. سآتي "
ولكنك أبداً لم تأت
اليوم هو الحادى والعشرون من أغسطس هل تذكرين ذلك اليوم
اليوم يكون قد مر على آخر يوم التقينا فيه سبعة أعوام
سبعة أعوام من التفكير والعذاب الذي لا ينتهي
لذلك كنت قد قررت أن أكتب هذا الخطاب في نفس المكان
الذي طالما إجتمعنا فيه وأقررت فيه بحبي رغم أني لم أسمعها منك
وأهديتك ورده حمراء .. هل مازالت معك .. وكيف تبدو
ذهبت أمس إلى المكان وكانت الصدمه
لم يعُد المكان كما كان فى الماضي جنة خضراء
تلك الأشجار المتعدده الألوان التي كانت تتنقل على أغصانها العصافير
أصبحت الآن أشجارا بلا أغصان أو أوراق وحلَّ مكان العصافير
بأصوتها الجميله الوطاويط بأصوتها المخيفه
وتلك الزهور الكثيفه لم يعُد لها وجود فقد أوراق ذابلة ملقاه على الأرض الجرداء
والفراشات تهاجر المكان بحثاً عن الضوء والدفء
حتى أحرف اسمينا تلاشت .. والبُحيره الصغيره جف منها الماء
هذا هو المكان بإختصار .. حديقه مهجوره تتسكع فيها الأشباح
ولكن الشيء الذي لاحظته وبعث في نفسي الأمل قليلا
هو تلك الزهره الصغيره التي تدب فيها الحياه وتحوم حولها
فراشه رائعه الألوان تأبى أن تغادر المكان
" حبيبتي "
هل تعلمي أن هذا هو خطابي التاسع والأربعون بعد المائه الثانيه
ولم يصلني ردّ على كل هذه الخطابات التي أسجل فيها
أدق مشاعري و إشتياقي اللامحدود
أكتبي خطابا واحدا إلعني فيه تمسكي بماضِ إنتهى
وأبداً لن يعود
أتمنى أن تكون جميع الهواجس التى تدور في رأسي خطأ
وأنَّ عدم ردك ليس إلا مجرد إنشغال بالحياه
سأدون بجوار عنواني عنوان العمل ثم أرسلي الخطاب على كلا العنوانين
كلمة أخيره أقولها
" لا تقتلي الحب .. لا تلوثي يدك بشيء لا يغتفر "
ورجائي الوحيد
" أن لا تقطعي حبل الرجاء "
كلمة الختام
" أحبك "
| |
|