ahmed al ajouz الرئيس
عدد الرسائل : 65 العمر : 44 المزاج : عال العال تاريخ التسجيل : 23/01/2009
| موضوع: ترضها على نفسك... الإثنين 9 فبراير - 14:16 | |
| نت كافيه/ العاشرة مساء
"أحمد" -وهو شاب جامعي حليوة- يمارس نشاطه اليومي المقدس.. بيشيت طبعا مع 2351584 شخص في وقت واحد! ثم وهو يتحدث مع "مودي" ظن أنه يتحدث إلى "ساسو"
فاتّضح أنه يتحدث مع المرعب الذي كتب له ليقول:
- اسكت.. مش أنا جبت من النت صورة "سوزان تميم" بعد ما اتقتلت؟ بس إيه تحفة! - واو! فعلا!
- طبعا يا ابني.. أمال أنا اسمي المرعب ليه.. عشان بأقول بخ للأطفال بالليل؟!
- طب ابعتها لي بسرعة
- ..................... - فين؟
- أهي عندك يا عم؟ إيه رأيك؟
- تحفة! مش ممكن! فنان فنان بجد! الدم رهيب والمنظر بشع بشع.. أنا هأحطها على الديسك توب!
- ماشي يا عم.. خليك فاكر الجمايل دي بس؟
- طبعا يا مان.. بس ما ألاقيش عندك صورة "ذكرى" وهي مقتولة بالرصاص عشان ابقى كملت المجموعة النادرة دي؟!
*************************************************
منزل مصري/ العاشرة مساء "برضه"
"هيثم" يتابع مع والدته ووالده وأخته الصغيرة "منى" برنامج "القاهرة اليوم" على قناة الأوربت.. "عمرو أديب" يطل على المشاهدين قبل أن يقول:
- من تاني يا جماعة عاوزكم تشاركوني القرار.. إحنا معانا صورة "سوزان تميم" وهي مدبوحة في دبي.. الصورة قاسية جدا.. عشان كده قلنا نأخذ أصواتكم ونعرف هل أنتم مع
إذاعة هذه الصورة دلوقتي على التليفزيون ولا لأ؟ ابعتوا لنا ونتيحة التصويت هي اللي هتحسم.. وهنذيعها بعد شوية..
يمسك "هيثم" بموبايله في سرعة ويبدأ في إرسال رسالة إلى البرنامج، تلمحه "منى" فتسأله:
- بتعمل إيه يا مجنون؟
- بأبعت طبعا أقوله يذيع الصورة!
يتدخل الأب في الحوار:
- أنت مجنون يا ابني.. بيقولك مدبوحة.. عاوز تشوف فيها إيه يا ابني؟
- الأم: هو كده بيحب الحاجات البشعة دي!
- "هيثم": يا جماعة ده حقنا كمتفرجين متابعين القضية نشوف كل تفاصيلها..
- "منى": ده على اعتبار إن حضرتك عامل فيها (المغامرون الخمسة)!
- "هيثم": طب بس استنوا هيقول النتيجة أهو
- "عمرو أديب": ودلوقتي نتيجة التصويت جاءت كما يلي: 52% يؤيدون عرض صورة "سوزان تميم".. و48% لا يوافقون على ذلك.. عموما إحنا بنقدر كل اللي شارك بس بصراحة
مش هنقدر نذيع الصورة لأسباب إنسانية كتير..
- "هيثم" منفعلا: بقى كده.. طب إيه رأيكم بقى إن صاحبي "المرعب" جاب الصورة وهاعلقها لكم في الشقة!
*************************************************
الموضوع مش محتاج شرح أكتر من كده احد المواقع نشر صورة "سوزان تميم" وهي مقتولة..على اعتبار إن ده انفراد صحفي..لكن بعد شوية كتير من القراء اعترضوا على
نشرهذه الصورة ..فاعتذرت إدارة الموقع عما حدث وحذفتها فعلا..لكن الصورة انتشرت في النت خلاص..لدرجة إن برنامج جماهيري زي "القاهرة اليوم" كاد أن يذيعها فعلا على
الملايين لكنه لم يفعل ذلك..
من الناحية الصحفية المهنية ما قام به هذا الموقع "انفراد" فعلا..هذه نقطة لا جدال أو نقاش فيها..لأنه استطاع من مصادره تسريب الصورة من "شرطة دبي" الجهة الوحيدة
غالبا اللي صوَّرت "سوزان تميم" بعد مقتلها..
لكن الناحية الإنسانية هي اللي محتاجة نقاش..هناك فريق شايف أن هذا امتهان لحرمة الموت ولجسد القتيل..وهناك فريق شايف أن المعلومة والحقيقة -أيا كانت قسوتها أو
بشاعتها هي حق للجميع ينبغي أن يعرفها بأي طريقة..
خليك فاكر إن صورة مشابهة لجثة الفنانة "ذكرى" بعد أن قتلها زوجها بالرصاص انتشرت برضه بعد فترة من مقتلها ودلوقتي جت "سوزان تميم"..
فهل الأمر في رأيك
مرتبط بكون "سوزان تميم" و"ذكرى" فنانتين وارتبطوا بقصص مثيرة غامضة التفاصيل مع رجال الأعمال؟
ولا الاهتمام ده بصور جثثهم كان هيفضل زي ما هو لو كانوا مجرد شخصيات عادية اتقتلوا في ظروف بشعة مماثلة؟
بعض علماء النفس يقولون إن من يحبون مشاهدة أفلام الرعب المليئة بمشاهد العنف والقتل يفعلون ذلك ليخرجوا طاقة سلبية بداخلهم تشعرهم أن واقعهم وإن كان خطِرا
ومرعبا فهو أقل فزعا مما يشاهدونه على شريط السينما.. إذن هم في أمان نسبي..
فهل ينطبق هذا على اهتمام ناس كتير بمشاهدة صورة "سوزان تميم" و"ذكرى" بعد القتل؟
أم هناك أسبابا أخرى؟
وأنت.. ما رأيك؟
هل تؤيد نشر هذه الصور -وغيرها من صور ضحايا الحروب والمجازر زي ما حصل في البوسنة ورواندا وفلسطين مثلا- على الملأ والعلن وتصبح متاحة للجميع تطبيقا لمبدأ الحرية
وحق الجميع في أي معلومة و"اللي خايف أو مش بيحب كده مايتفرجش أو يدور وشه يا سيدي"؟
ولاّ شايف إن نشر هذه الصور شيء مهين للإنسانية ولحرمة الموتى ولا يراعي مشاعر أسرة القتيل وأهله وإن اللي عاوز يتفرج على الحاجات دي "يقتل حد ويتفرج على جثته لايف"؟ | |
|