بالنسبة لي..السعادة لغز حيرني منذ زمن..
احاول فهم..كيف يمكن للانسان ان يجد السعادة..وما هي السعادة..وكيف هي..
ااهي ضحكة ام ابتسامة..
فوجدت ان لا حاجة لي ان ابحث مطولا ً عنها لانها تكمن في داخلي..
فسعادة الانسان تكمن في مشاعره وافكاره..في راحته وتحقيق رغبته وارضاء نفسه ثم غيره..
هذا بالنسبة للسعادة..فهناك العديد من الناس من نسو ما هي السعادة واخذو يبحثون عنها بين ضحكات وابتسامات زائفه..بين دمعات ولحظات عابره..
اما بالنسبة للكتمان..
صراحة انا من النوع الذي ينطوي ويميل الي الكتمان..لكن لما..؟
هو سؤال يطرح نفسه في كل مرة..
والحقيقة هي اني اكتم الاشياء خوفا ً..توترا ً..
اخاف من ان يكون حزني..سببا ً في حزن غيري..
اخاف ان تكون افكاري ومشاعري المكبوته..محض اصوات لو خرجت لا تسمع..
لذا اميل الي اخفاءها في داخلي..وكبتها عن غيري..كي اتفرد بها لوحدي..
منذ صغري رافقتني هذه الصفة وترسخت في داخلي..
لاني كنت ان اردت ان اعبر عما في داخلي تجاهلني الغير..او اسكت على الفور..او لو رأوني حزينة سخرو من حزني..ولا يعيروني الاهتمام..واطلقو علي كلمة "طفلة ضعيفه او طفلة ساذجة مدللـه" ...
لذا كنت اشعر ان ما افكر او اشعر به..هو عالة على من يرد ان يسمعني..
كنت اظن ان من الافضل ان ابقى صامته..واحتفظ به لنفسي..
ومرت السنين...ولا زلت ان حزنت..انزويت ابكي وحيدة دون ان اشعر الغير بحزني..ليس لاني اخجل بان اري الناس حزني..بل خوفا ً ان لا يتفهم او يقدر الغير سبب حزني..
وانا من النوع الذي ان اراد ان تراه الناس..تراه سعيدا ً كي ادخل السعادة الى قلوبهم..فلطالما نسيت حزني في مواقف صعبة لاقف بجانب من يحتاجني..
صدقني سهل جدا ان تزييف ابتسامة تخفي ما في قلبك..
ليس خجلا ً او جبنا ً ان تراني الناس حزينة وان ترى ملامحي..بس هو خوف ان لا تتفهم سبب حزني..او ان لا تكترث به..
لذا اقول لك ان الكتمان بالنسبة لي هو خوف..خوف وتوتر...!
عندما اخاف من قول شيء اكبته..وعندما اتوتر من شيء اكبته..
طبعا ان الكتمان يولد تعبا ًفتراكم هذه الاحزان وهذه الاسرار وهذه الالام يتعب..!